كانت تجربتي مع سرطان الفم رحلة طويلة ومليئة بالتحديات، رحلة بدأت بعلامات صغيرة وغير متوقعة، ولكنها سرعان ما تحولت إلى معركة للبقاء على قيد الحياة.

لم أكن أتخيل يومًا أن أجد نفسي في هذا الموقف، ولكن ما أدركته هو أن نسبة الشفاء من سرطان الفم تزداد مع الاكتشاف المبكر والعلاج الفعّال.

كانت رحلتي مع هذا المرض تعليمية بقدر ما كانت شاقة. 

منذ اللحظات الأولى لتشخيصي بسرطان الفم، بدأت رحلة البحث عن افضل دكاترة الأورام في مصر، الذين يمكنهم تقديم العلاج والرعاية المناسبين. 

ومع كل خطوة في هذه الرحلة، تعلمت المزيد عن أهمية الصحة، الدعم العائلي والنفسي، والإيمان بالقدرة على التغلب على التحديات

الأعراض الأولية والتشخيص في تجربتي مع سرطان الفم

في بداية تجربتي مع سرطان الفم، لم أكن أتوقع أن الأعراض البسيطة التي بدأت ألاحظها قد تكون علامات على شيء خطير. 

العلامات الأولى كانت بسيطة للغاية، بدءًا من تقرحات لا تلتئم في الفم والتي كنت أظنها مجرد قرحات بسيطة. 

مع مرور الوقت، بدأت أشعر بصعوبة في البلع ووجود كتلة صغيرة في الفك. 

هذه التغيرات الصغيرة في الفم كانت تنذر بشيء أكبر، وهو ما أدركته لاحقًا في تجربتي مع سرطان الفم.

الزيارة الأولى للطبيب والفحوصات

عندما بدأت الأعراض تصبح أكثر وضوحًا، قررت أن الوقت قد حان لزيارة الطبيب. 

في أول زيارة للطبيب خلال تجربتي مع سرطان الفم، تم إجراء فحص دقيق للفم والفك. 

قام افضل دكاترة الاورام فى مصر بتقييم القرحات والكتلة التي ذكرتها، وقرر أنه من الضروري إجراء بعض الفحوصات الإضافية. 

تضمنت هذه الفحوصات التصوير بالأشعة السينية والتصوير المقطعي، وفي بعض الحالات قد يتم أخذ خزعة للتأكد من طبيعة الأنسجة. 

هذه الخطوة كانت حاسمة في تأكيد التشخيص وبدء رحلة العلاج.

مرحلة العلاج في تجربتي مع سرطان الفم

عندما تم تشخيصي بسرطان الفم، واجهت عددًا من خيارات العلاج. الطبيب قدم لي عدة خيارات، بما في ذلك الجراحة، العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي. 

أخبرني الطبيب أن نسبة الشفاء من سرطان الفم تتحسن بشكل كبير مع العلاج المناسب وفي المراحل المبكرة.

بعد التفكير ومناقشة الأمر مع عائلتي، قررت الخضوع للعلاج الكيميائي متبوعًا بالعلاج الإشعاعي

تجربتي مع العلاج الكيميائي

خلال تجربتي مع سرطان الفم، وجدت أن العلاج الكيميائي كان تحديًا كبيرًا. 

كانت الآثار الجانبية، بما في ذلك الغثيان وفقدان الشهية صعبة، لكن الدعم من الأطباء والممرضين كان حاسمًا في تجاوز هذه المرحلة. 

كنت أحرص على تناول الأدوية الموصوفة واتباع نصائح الأطباء للتقليل من هذه الآثار.

تجربتي مع العلاج الإشعاعي

بعد الانتهاء من دورات العلاج الكيميائي، بدأت مرحلة العلاج الإشعاعي في تجربتي مع سرطان الفم. 

هذه المرحلة كانت أقل صعوبة مقارنة بالعلاج الكيميائي، لكنها كانت تتطلب زيارات متكررة للمستشفى. 

ساعد العلاج الإشعاعي في تقليل حجم الورم وكان خطوة مهمة نحو الشفاء.

في كل مرحلة من مراحل العلاج، كنت أحتفظ بالأمل والإيمان بأن نسبة الشفاء من سرطان الفم مرتفعة، وهو ما كان يعطيني القوة لمواجهة هذه التحديات.

التحديات والتأقلم في تجربتي مع سرطان الفم

خلال تجربتي مع سرطان الفم، واجهت عديدًا من الآثار الجانبية للعلاج، والتي كانت تتطلب قوة وصبرًا. 

العلاج الكيميائي والإشعاعي، على الرغم من فعاليتهما في تحسين نسبة الشفاء من سرطان الفم، إلا أنهما تسببا في آثار جانبية؛ مثل: الغثيان، فقدان الشهية، التعب الشديد، وتغيرات في حاسة التذوق.

كان يتطلب التعامل مع هذه الآثار التزامًا صارمًا بتعليمات الطبيب وتناول الأدوية الموصوفة للتخفيف من هذه الأعراض.

الدعم النفسي والاجتماعي

أحد أهم الجوانب في تجربتي مع سرطان الفم كان الدعم النفسي والاجتماعي. 

الدعم من العائلة والأصدقاء كان له دور حاسم في رحلة الشفاء. كما كان التواصل مع مجموعات الدعم والتحدث مع أشخاص خاضوا تجارب مشابهة مفيدًا للغاية. 

ساعدني هذا الدعم ليس فقط في التغلب على الآثار الجانبية للعلاج، ولكن أيضًا في الحفاظ على تفاؤلي وإيماني بإمكانية الشفاء، خاصة عندما كنت أسمع عن تحسن نسبة الشفاء من سرطان الفم.

النجاة والحياة بعد سرطان الفم

في نهاية مرحلة العلاج الصعبة في تجربتي مع سرطان الفم، بدأت مرحلة التعافي والمتابعة الطبية. 

التعافي لم يكن سهلًا، فقد استغرق وقتًا وجهدًا لاستعادة القوة والطاقة. كانت الزيارات الدورية للطبيب جزءًا مهمًا من رحلة التعافي، حيث كانت تتضمن فحوصات منتظمة للتأكد من عدم عودة السرطان. 

بالإضافة إلى ذلك، كان علىّ اتباع توجيهات الطبيب بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني لدعم عملية التعافي.

نصائح لمن يواجهون نفس التحدي

من خلال تجربتي مع سرطان الفم، أود أن أقدم بعض النصائح لأولئك الذين يواجهون هذا التحدي الصعب:

  • الثقة في الفريق الطبي: ثقوا في الأطباء والممرضين واتبعوا توصياتهم.
  • البحث عن الدعم: لا تترددوا في طلب الدعم من العائلة والأصدقاء والانضمام إلى مجموعات الدعم.
  • الإيمان بالشفاء: حافظوا على الأمل والإيمان بأنه يمكن التغلب على المرض.

في نهاية تجربتي مع سرطان الفم، أجد نفسي أكثر قوة وتقديرًا للحياة وما تحمله من تحديات وفرص. 

لقد كانت رحلة مليئة بالعقبات ولكنها أيضًا قدمت دروسًا لا تقدر بثمن حول القوة البشرية والإصرار.

أريد أن أختم بمشاركة رسالة أمل لكل شخص يمر بتجربة مماثلة: مهما كانت التحديات صعبة، فإن الأمل والإصرار والدعم يمكن أن يحدثوا فرقًا كبيرًا.